تقارير وتحليلات

نشر في : 08-01-2025

تاريخ التعديل : 2025-01-08 17:13:43

فريق نداء الأرض

أعادت التساقطات المطرية الأخيرة في تونس الأمل لتخطي مرحلة الجفاف التي عاشت على وقعها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية.

ووصف كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، حمادي الحبيّب، إيرادات السدود بالجيدة مقارنة بالسنة الماضية رغم ما سجّله هذا المعدّل من نقص بنحو 70 مليون متر مكعّب، باعتبار أنّ المخزون كان في أدنى مستوياته بمفعول فترات الجفاف التي شهدتها البلاد على مدى السنوات الخمس الماضية.

وقال إن نسبة امتلاء السدود بلغت إلى حدود الثلاثاء 23.3% بمخزون قدره 240 مليون متر مكعّب.

وأكد أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها تونس شملت محافظات الوسط والجنوب وكانت لها تأثيرات إيجابيّة على الزراعات البعليّة وفي تغذية المائدة المائية.

ووصف الأمطار التي سجّلتها جهات الشمال الغربي بالطيّبة، إذ بلغت نحو 90% غير أنها لم تؤثّر على مخزون السدود.

من جهته، أكد الخبير في التنمية والموارد المائية حسين الرحيلي، أن شهر ديسمبر/كانون الأول كان الأكثر تساقطا خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وقال الرحيلي لـ"العين الإخبارية" إن سيدي سالم، أكبر سدود تونس، بلغ أدنى مستوياته التاريخية بنسبة 15.2%، وهو ما دفع بالسلطات إلى نقل مياه من سد بوهرتمة إلى سد سيدي سالم، لضمان توفير مياه الشرب لثلاث عشرة محافظة (من إجمالي 24) تعتمد عليه بشكل رئيسي.

وأفاد بأنه في صورة تواصل التساقطات خلال الأشهر المقبلة فإن الوضع سيتحسن مقارنة بالسنة الفارطة، وبالإمكان أن تصل نسبة امتلاء السدود إلى 30 أو 35%، وهي نسبة تمكّن تونس من الدخول إلى مرحلة الصيف بأقل ضغوط مائية.

جدير بالذكر أن تونس تمتلك نحو 37 سدا أبرزها سد سيدي سالم، بالإضافة إلى البحيرات الجبلية وتقع أغلبها في شمال البلاد.

منذ مطلع 2023، ارتفعت وتيرة تذبذب وفرة المياه الصالحة للشرب في تونس، في حين في مارس/آذار 2023، أعلنت وزارة الفلاحة ولأول مرة، تقسيط توزيع الماء الصالح للشرب حتى نهاية سبتمبر/أيلول لنفس العام قبل أن يتم تمديده.

وبدأ قطع الماء ليلا في العديد من أحياء تونس العاصمة، منذ نهاية مارس/آذار 2023، ضمن نظام لجدولة توزيع المياه على مختلف مدن البلاد، ولتوفير الاستهلاك.

وفي بيان رسمي حينها، قالت وزارة الفلاحة إن "البلاد تبدأ رسميا نظاما مؤقتا للتزود بالمياه الصالحة للشرب، وتمنع استعماله في الزراعة وسقي المناطق الخضراء وتنظيف الشوارع وغسل السيارات، بسبب موجة الجفاف الحادة التي خلفت سدودا شبه فارغة".